خاطر 7

قتلتني اعز صديقة لي عندما قالت ما لم تكن تود قوله..احسست بحرارة كل حرف و رأيت المرارة التي تسكن وراء عينيها و اكتشفت ان وراء كل عذاب عظيم،،اسئلة!!...وهنا بدأت تقول و كأنها تحادث نفسها

.........................

...................

لا اعرف اهي الصدفة التي اتت بي لذك المكان كي اراك..او هو القدر الذي طالما اردت تجاهله و الهروب منه،،والذي سعى لأن اراك بعد محاولاتي اليائسة للفرار منك..هي امنية..في نفسي..ان ارى وجهك بين كل تلك الوجوه..كم تساءلت في نفسي ماذا يا تُرى سوف تكون ردة فعلي؟هل كنت ذات غباء و سذاجة لهذه الدرجة عندما تساءلت؟!نعم..اعتقد ذلك..فما ان لمحتك جالساً تحتسي قهوتك الاّ و كانت قدماي ترتعشان و لم اعد استطيع الوقوف..كنت اريد ..بل تمنيت ان اركض..ليس اليك..بل اليك..الى اللا مكان!! انكمشت اضلعي على رئتي و ما عدت اقوى على التنفس..بل احسست بأنني كدت افارق الحياة!! اي قدر هذا الذي دفعني للذهاب الى هذا المكان و انا لست في حاجة للذهاب اليه؟هل الوم نفسي؟ على ذهابي؟ على فراقك؟على ماذا؟لست ادري...

كنت توّاً اشكو حالي لصديقةٍ ما،كنت اقول قبل ان اراك بقليل..انني لا استطيع نسيان من ملك قلبي و روحي..بل سوّاهم الله له..وحده..و كنت استشعر فراغك الذي ملأ وجودي ..كنت اشبّه نفسي بالذي يسبح..و يسبح..و يدفع المياه الثقيلة حوله بيديه للوراء..خلفه..كي يبقى على قيد الحياة..كي يستمر بالهروب..و كنت قد اعتقدت بأنني اعتدت على الدفع..على الهروب منك..على فراقك..الا و بهذا القدر اللعين..هذا القدر الذي لا يرضى ان يفارقني..والذي جعلني اراك..و تراني..هناك..

توقفت يداي عن الدفع..احسست بأني اغرق..و نفسي تغرق..بل و كلّي يغرق..حتى دموعي لحقت بي و غرقت معي و اغرقتني..وما عدت ارى غير المياه..حولي..و في عيني و على كفوفي..و في كل مكان!! كنت اساعد نفسي..مددت لها يد العون..فخذلتني في تلك اللحظة الخاطفة

يا انت..يا من زلزل كياني..ارجوك قل لي..هل انا اذنبت حينما ساعدتها؟ ساعدت تلك المسكينة التي احبتك..حباً لا بعده حب على الاطلاق؟! هل ستكون نتيجة هذا الجهد الذي بذلته ، كي اهرب منك ، ان اعود اليك؟!! بالله لملمني فما عدت اتحمل هذا الضغط على نفسي..و في اذني..ضغط المياه حولي في كل مكان..لا استطيع الدفع اكثر فاني اغرق..نعم اغرق..وانت ما زلت جالساً هناك..تحتسي قهوتك في صمت..."اللهم ثبتني..اللهم ثبتني"! النهاية